اءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَاالْأُخْرَى) البقرة/282 . وأما نقصان دينها فلأنها في حالة الحيض والنفاس تدع الصلاة ، تدع الصوم ،ولا تقضي الصلاة ،
فهذا من نقصان الدين ، ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه
، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله عز وجل ، هو الذي شرعه عز وجل رفقاً بها ،وتيسيراً عليها
؛ لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك
، فمنرحمة الله شرع لها ترك الصيام وقت الحيض والنفاس ، والقضاء بعد ذلك
. وأما الصلاة فإنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة
، فمن رحمة اللهجل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة ، وهكذا في النفاس ، ثم شرع لها أنها لاتقضي
، لأن في القضاء مشقة كبيرة ، لأن الصلاة تتكرر في اليوم خمس مرات
،والحيض قد تكثر أيامه ، فتبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام أو أكثر
، والنفاسقد يبلغ أربعين يوماً ، فكان من رحمة الله لها وإحسانه إليها أن أسقط عنهاالصلاة
أداء وقضاء ، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ، ونقصدينها في كل شيء
، وإنما بَيَّن الرسولُ صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلهامن جهة ما قد يحصل من عدم
الضبط للشهادة ، ونقص دينها من جهة ما يحصل لهامن ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس
، ولا يلزم من هذا أن تكونأيضاً دون الرجل في كل شيء ، وأن الرجل أفضل منها في كل شيء
. نعم ، جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة ، لأسباب كثيرة ،