elgasos
مواضيعى وردودى : 864 بــرجى : اتـولـــدت يـوم : 28/09/1989 سجلـت يـوم : 23/12/2009 عـمــــرى : 34 عـمـلى : شيف
بطاقة الشخصية مبروك: 10
| موضوع: (الشيطان فى اجازه ) الأحد فبراير 21, 2010 11:59 pm | |
| الشيطان في أجازة!
ولأن أجازته ستطول قليلا، لذا كان من الضروري عليه أن يتخذ كل التدابير الممكنة حتى لا يترك مكانه "خاليا".. ومن ثم فقد وضع خطته حتى لا يفوت شهرا من عمره دون عمل.. فمعركته الدائرة مع بني آدم جادة وليست هزلية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فالشيطان الذي يطاردنا ويلاحقنا بوسوسته في كل وقت وفي كل مكان، حتى في أثناء الصلاة ليس من المنطقي أن يتركنا هكذا لحالنا طوال شهر كامل ربما يكون كفيل بهدم كل ما بناه من قبل!.
وعلى هذه القاعدة فقد اختار الشيطان جنوده ومندوبوه ونوابه جيدا ليقوموا بعمله أثناء غيابه من خلال خطة محكمة هدفها الرئيسي هو إفساد شهر رمضان على المسلمين وتضييع الحسنات من بين أيديهم بشتى الوسائل الممكنة بداية من المسلسلات والبرامج التلفزيونية ومرورا بالسهرات الرمضانية ..
و منذ سنوات عدة بدأت الفضائيات و أعوان الشياطين بضخ فسادهم و ترويجها لعامة المسلمين و لا يخفى على أحد ما لفضل الرحمن علينا أن من علينا بهذا الشهر للاستزادة من أعمال الخير و الطاعات و أخذ الحسنات أضعافاً مضاعفة من عند من يملك خزائن السماوات و الارض سبحانه , فبدأنا نرى الفساد بعينه و الكبائر يتم تمثيلها أمامنا و أمام أطفالنا حتى ينشء النشء من أبنائنا و قد هزلت مبادئه و أصبح عرضه لارتكاب ما حرم الله .
فهاهي أعمالها تراوح بين رجل أعمال فاسد ، وقضايا مخدرات، و إغواء ولقطات من حياة أسرة مفككه أخلاقياً .. هذه أبرز القضايا التي تعالجها مسلسلات رمضان في كل عام دون كلل أو ملل !!! خابت أعمالهم و أهدافهم و ما ذلك و الله إلا لغفلتهم عن عظم هذا الشهر العظيم و ما علموا ما يخفي القبر و أهواله لضحكوا قليلاً و لبكوا كثيراً . " رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ " الآية.
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى هذه الأمة أفضالا في رمضان لم يعطها لأمة من قبل، ومن أعظم هذه الفضائل أن تُصفّد الشياطين طوال الشهر الكريم، ليكشف المسلم نفسه بنفسه.. فإذا كانت الشياطين تُسلسل فمن أين يأتي المرتشون والفاسدون وسليطوا اللسان وتاركوا الصلاة في نهار رمضان.. لقد أعطانا الله هذا الفضل لنعرف عيوب أنفسنا بأنفسنا ونعالجها فالمرحلة الأولى دوما من العلاج هي تشخيص الداء .. فمرتكب الذنوب في نهار رمضان عليه أن يدرك أن نفسه أقوى عليه من الشيطان لأنه لا شيطان هناك ولمدة شهر!
المشكلة أننا لم ندرك بعد أن شهر رمضان سريع الإنفلات وأن الواجبات فيه أكثر من الأوقات بكثير، فإذا كانت الحسنة بعشر أمثالها في ما سوى رمضان فهي في رمضان بسبعين والله يضاعف لمن يشاء، ومن منا لا يحتاج لجبال من الحسنات في مواجهة سيئاته ، فلماذا نتكاسل عن أفعال الخير والطاعات ونظل قابعين أمام مسلسلات وبرامج التلفزيون التافهه التي لن تجدي نفعا؟
واجبات كثيرة ليس أقلها المحافظة على صلاة الجماعة، وختم القرآن مرة واحدة على الأقل، ومراجعة فقه الصيام وآدابه، ثم صلاة التراويح، والاعتكاف في العشر الاواخر، فضلا عن زيارة الأقارب وصلة الأرحام..
كل هذا نتغافل عنه ثم نتسائل.. هل حقيقي أن الشياطين تصفد في رمضان؟!
ولا نعرف أو نفهم أن الشياطين تصفد لكن النفوس تخرج في المقابل من عقالها.... شياطين تُصفد و م..س..ل..س..ل..ا..ت تنطلق!![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|